2006-09-22 • فتوى رقم 7183
السلام عليكم فضيلة الشيخ
ما معنى ملك اليمين شرعاً؟
وهل يدخل فيه ما تشير إليه بعض التقارير فى هذا العصر؛ من أنه يوجد بيع للبشر، خصوصا النساء من الكافرين، حيث يقوم بعض الكفار ببيعهم، بمعنى كفار يبيع بعضهم بعض ، فهل البيع والشراء منهم جائز أم حرام؟
علما بأن المواثيق الدولية تمنع من ذلك.
والسلام عليكم.
أرجو التكرم بالإجابة وعدم إهمال سؤالي لأن الجواب يهمني.
أثابكم الله، وأحسن إليكم.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فملك اليمن هي الرقيقة التي أسرت في حرب مشروعة مع الأعداء وضرب الإمام عليها الرق وملكها لأحد الجند-وهذا شرط ليصبح ألسير رقيقا- فإنها تعد بذلك ملك يمينه، وله التزوج منها بذلك من غير عقد، لقوله تعالى: (وَإِنْ خِفْتُمْ أَلا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلا تَعُولُوا) (النساء:3) .
والآن لم يبق رقيق في العالم الإسلامي لاتفاق المسلمين وغيرهم على منع الرق.
أما الخادمةٍ الحالية الآن فهي حرة وليست من ملك اليمين، ولا يجوز اعتبارها رقيقة أصلا، لأنها حرة والحر لا يملك.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.