2015-02-18 • فتوى رقم 72182
السلام عليكم
أمي طلبت مني من كثرة إلحاحها علي أن تفتيها يا شيخ بموضوعها الذي احتارت من أجله، عمر أمي 42 سنة، وتقول بأنها وضعت لأبي سحر محبة في شراب شاي، وآخر مرشوشا، هذا قبل عشرين سنة، وهي الآن خائفة من دخول النار بهذا العمل، وتبكي دائما، وقالت لأبي، وأبي سامحها، وأبي مريض حاليا، وهي خائفة أن يكون المرض بسبب السحر، يا شيخ أفتيها أرجوك رحمك الله ما حكم ذلك عليها يا شيخ؟ ماذا عليها أن تفعل؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فما فعلته من كبائر الذنوب، ومن الموبقات التي ذكرها رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله:
((اجْتَنِبُوا السَّبْعَ الْمُوبِقَاتِ قِيلَ يَا رَسُولَ اللهِ وَمَا هُنَّ قَالَ الشِّرْكُ بِالله وَالسِّحْرُ وَقَتْلُ النَّفْسِ الَّتِي حَرَّمَ اللهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَأَكْلُ مَالِ الْيَتِيمِ وَأَكْلُ الرِّبَا وَالتَّوَلِّي يَوْمَ الزَّحْفِ وَقَذْفُ الْمُحْصِنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ)) فعلى أمك أن تسارع في التوبة والندم الشديد وكثرة الاستغفار، والعزم على عدم العود إلى هذه المعصية الخطيرة في المستقبل، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له، وبخاصة بعدما سامحها زوجها بذلك، إن شاء الله تعالى.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.