2015-04-23 • فتوى رقم 72976
السلام عليكم
تشاركت مع صديق لي في شركة، وبعد عدة سنوات طلبت فض الشركة، وتم تصفية الشركة، واحتفظت بالشركة لنفسي، وبعد التصفية تبقى لشريكي مبلغ من المال، وهو يشكل رأس المال الذي كنا نعمل به، وعند التصفية كان هذا المال موجودا لدى هيئة حكومية، وأخبرت شريكي أبنني سأدفع له قيمة حصته عند دفع الهيئة الحكومية للمال، وبعد عدة أشهر قامت الهيئة الحكومية بدفع المال، ولكنني لم أخبر شريكي السابق بذلك، ولم أدفع له شيئا، وقد استخدمت هذا المال في مشاريع أخرى خاصة بي، وبعد فترة طالبني بالمال، ولكنني لم أستطع دفع أي شيء له؛ لارتباطي بمشاريع أخرى، وإذا دفعت له المال فإنني سأضطر إلى إغلاق الشركة، وأجلته مرة أخرى، وهو غير راض عن ذلك، وأنا أنوي السداد فعلا، ولكن بعد أن تتحسن ظروفي، وأكون رأس مال أستطيع العمل به، هل أنا آثم على عدم دفعي المال له رغم أن دفع المال يعني إغلاق الشركة؟ مع العلم أن لدي وظيفة أخرى أتحصل منها على راتب شهري.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإن رضي شريكك بإمهالك فلا إثم عليك، وإلا فعليك أن تعجل بدفع ماله له، ولو اضطررت لإغلاق الشركة، لأنها ليست من ضرورياتك، وأسأل الله لك التوفيق. وأسأل الله تعالى لكما التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.