2006-09-24 • فتوى رقم 7351
أنا متزوجة وعندي طفلان، كنت أشكو وأنا فتاة من كبر في صدري أصلا، ولكن وبعد الرضاعة زاد حجم صدري، وأصبح ملفتاً للنظر نوعا ما، كما أنه يمثل ثقلا على ظهري.
سؤالي هو: شرعا هل تجوز عملية تصغير الصدر في هذه الحالة؟
فأنا لا احب حجمه، لا سيما وأنه يجلب لي أحيانا الأنظار نسبة إلى حجم باقي الجسم، ويشكل عبئا على ظهري، هل تعتبر العملية تغييراً في خلق الله، ولكن في حالتي لمنع لفت الأنظار، علما بأن زوجي قال أنه موافق، وليس لدي ما يمنع من إجرائها؟
ولكم الشكر.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإذا كان بالإمكان إجراء جراحة تذهب عنك هذا المنظر غير العادي والمحرج أمام الناس، وكانت العملية مأمونة، فلا مانع من إجرائها بشرط اتخاذ الاحتياطات المناسبة لئلا يتسبب عن ذلك ضرر.
على أنه لا يجوز إجراء الطبيب للعملية في حال وجود طبيبة تصلح لذلك، وإن كان الطبيب أكثر تخصصاً ما دامت الطبيبة تفي بالغرض، وليس هناك من احتمال خطورة، وذلك لأن الضرورات تبيح المحظورات، وإلا فيجوز ذلك للطبيب عند تعذر وجود طبيبة مختصة.
ويكشف من جسم المرأة ما يلزم لضرورة العملية فقط، ويجب أن لا يكون النظر من الطبيب بقصد الشهوة وإلا حرم عليه ذلك.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.