2015-05-21 • فتوى رقم 73526
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يوجد شخص سرق وزنا، ثم تاب إلى الله توبة صادقة نصوحة، ولازم على الطاعة والصلاة في وقتها، وأصبح يراقب الله في كل شيء، مع الرغم أنه لا يستطيع أن يرجع المسروقات أو أن يلاحق من ارتكب معهن الفاحشة لكي يطلب منهن أن يسامحنه على ما فعله معهن، فهل يقبل الله عز وجل توبة هذا الإنسان؟ أو ماذا يفعل لكي تقبل توبته؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالله تعالى يقبل توبة العبد إذا صدق وأخلص، وليس عليه استسماح من زنا معهن.
أما السرقة فيجب على السارق بعد التوبة النصوح رد المسروق إلى صاحبه إن كان موجوداً، وإلا فقيمته، وذلك بأي طريقة ممكنة، ولو دون إخباره بأمر السرقة، ولا مانع من أن تكون على شكل مساعدة، أو هدية ينتهز لها مناسبة، أو غير ذلك، وإن كان لا يستطيع الآن فحين قدرته.
ولا يبرأ إلا بذلك، أو أن يخبر المسروق منه بما كان منه فيسامحه، هذا إذا عَلِم مكان المسروق منه، فإن لم يعلم مكانه ولم يتمكن من الوصول إليه بأي طريقة فليتصدق بقيمة ذلك، وليهب الثواب للمسروق منه.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.