2015-07-24 • فتوى رقم 74755
السلام عليكم
هذا سؤال لإحدى الأخوات، أنا فتاة تبت إلى الله، وعسى الله أن يعفو عني ويقبل توبتي، لكنني كنت أسرق دائماً عندما أرى أي حقيبة لإحدى صديقاتي أقوم بسرقة ما يوجد فيها من المال، وقد سرقت في إحدى المرات بعض الملابس والمكياج من صديقتي، //الملابس والمكياج قررت إعادتهم بدون ما أن تشعر صديقتي//، وأنا الآن لا أعلم كيف أفعل وأنا أريد الستر، هل سيتوب الله عني بعد توبتي، أم يجب عليَّ فعل شيء؟
المبلغ المسروق يفوق 12300 ريال، وحالتي المادية لا تسمح بإرجاع المبالغ كلها، ولا أتذكر بالضبط كم أخذت من كل واحد، التائبة إلى الله.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالسرقة محرمة وهي من كبائر الذنوب، قال صلى الله عليه وسلم "إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام، كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا" متفق عليه. ويجب على السارق بعد التوبة النصوح رد المسروق إلى صاحبه إن كان موجوداً، وإلا فقيمته، وذلك بأي طريقة ممكنة، ولو دون إخباره بأمر السرقة، ولا مانع من أن تكون على شكل مساعدة، أو هدية ينتهز لها مناسبة، أو غير ذلك، وإن كان لا يستطيع الآن فحين قدرته.
ولا يبرأ إلا بذلك، أو أن يخبر المسروق منه بما كان منه فيسامحه، هذا إذا عَلِم مكان المسروق منه، فإن لم يعلم مكانه ولم يتمكن من الوصول إليه بأي طريقة فليتصدق بقيمة ذلك، وليهب الثواب للمسروق منه.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.