2015-07-25 • فتوى رقم 74764
السلام عليكم
هناك شركة عالمية موجودة في دومنيكا، بدأت عملها منذ 2007 محليا، ثم أصبحت عالميا في شهر مارس 2014 تتاجر ب 4 أنواع (الدعايات الالكترونية، الأسهم، البضائع، الفوركس)
- فكرة الشركة للاستثمار: يقوم المستثمر بتحديد النوع الذي يرغب الاستثمار به من الأنواع الأربعة المذكورة أعلاه، فيمكنه اختيار نوع واحد أو اختيار أكثر من نوع، وعليه يقوم بإيداع مبلغ معين لكل نوع على حدة، ثم تقوم الشركة بالاستثمار بكل نوع على حده، وفي اليوم الثاني تحدد قيمة الأرباح التي حققها كل نوع، ثم تقسم الأرباح (60% للشركة و40% للأعضاء المستثمرين) وحسب النسبة المئوية التي حققها من أرباح
مثال: لو قام مستثمر بإيداع مبلغ 100$ للاستثمار في النوع الأول (الدعايات الالكترونية)، و100$ أخرى للإيداع في النوع الثاني (الأسهم)، في اليوم الثالث تحسب الشركة نصيبك كمستثمر من الأرباح، فمثلا يكون ربحك 1% من النوع الأول، فمعناه ربحك يكون 1$، ولو ربحت في النوع الثاني 2%، فمعناه أن ربحك في النوع الثاني 2$ (وعليه فجموع أرباحك في ذلك اليوم 3$)
ملاحظة:
1- لا يطلب منك نهائيا كمستثمر أي عمل على الكمبيوتر مثل ترويج دعايات وغيره، وكذلك لا تطلب منك جلب زبون لها، وعليه أرباحك تتحقق من استثمارك فقط، ولكن لو صديق أراد أن يستثمر عن طريقك، وفتح حساب في الشركة من رابطك، فتعطيك الشركة عمولة على ذلك بنسبه 5% من قيمة إيداعه)
2- تلتزم الشركة أن تتواجد معها في الشركة (حتى يصبح ربحك مع رأسمالك (150%)، أي إذا أودعت 100$، فستكون مجموع أرباحك 150$، ولكن كل يوم أرباحك تختلف عن الثاني، فربما يكون يوم ربحك 1$، ويوم أكثر، ويوم أقل وهكذا، حتى تحصل على 150$، فينتهي عقدك مع الشركة، ولك أن تستثمر مرة أخرى بنفس الطريقة الأولى
3- أعلنت الشركة أنه ومن خلال خبرتها السابقة أنها تحقق أرباحا في العادة لا تقل عن %0.25، ولا تزيد عن %2.25.
4- قمنا بسؤال الشركة: هل أنت ملتزمة بإعطائنا أرباحا من النوع الذي نختاره أم كذلك تودعي مبلغا من المال في البنوك وتحققي أرباحا منه؟ فكان جوابهم:
we do not deposit funds in banks and generate profit.we invest in trade and share profits respectively.
الترجمة: نحن لا نودع الأموال في البنوك ونولد الأرباح، نحن نستثمر في التجارية ونشارككم الأرباح.
- شرح عن كل نوع من أنواع التجارة.
1- الإعلانات عن طريق شبكة الإنترنت: نظام الإعلانات الأكثر شعبية في العالم اليوم، ويشمل التسويق عبر البريد الإلكتروني، محرك البحث والتسويق، والتسويق وسائل الإعلام الاجتماعية، وأنواع كثيرة من عرض الإعلانات (بما في ذلك شبكة الإنترنت لافتة إعلانية) والإعلان المحمول، على شبكة الإنترنت الإعلان
2- تجارة السلع: سوق السلع هي السوق التي تتاجر في المنتجات الأولية بدلا من تصنيعها، السلع الخفيفة والمنتجات الزراعية مثل القمح، والبن، والكاكاو، والسكر، يتم استخراج السلع الصلبة، مثل الذهب، والفضة، والنحاس، والنفط.
3- تداول الأسهم: نوع الضمان الذي يدل على الملكية في شركة ويمثل مطالبة على جزء من موجودات الشركة والأرباح، الأسهم هي أساس كل محفظة تقريبا.
4- تجارة الفوركس: هو سوق مركزي عالمي لتداول العملات، تساعد التجارة والاستثمار الدوليين من خلال تمكين تحويل العملات، المشاركون الرئيسيون في هذه السوق هم البنوك الدولية الكبيرة، المراكز المالية حول العالم،
صورة عن تحقيق الأرباح لكل نوع على حده بتاريخ 17/7/2015، حيث حقق النوع الأول: %1.40، والثاني: %1.36، والثالث: %1.56، والرابع: %1.39، وهكذا، في أيام ثانية من الممكن أن تكون أكثر وأحيانا أقل.
موقع الشركة على النت:
https://www.merchantshares.com/r-imad11
فما حكم الشرع في مثل هذه التجارة؟ وإذا كان نوع من الأنواع الأربعة فيه حراما فيمكن أن نبتعد عنه ونستثمر في غيره؟ علما وكما ذكرت سابقا أن كل نوع مبلغ استثماره منعزل عن الآخر، وربحه كذلك منعزل.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإن كانت هذه الشركة تستثمر أموالها في الأمور المباحة ولا تخرج عن الضوابط الشرعية ولا تتعامل بالمحرمات، فلا مانع من الاستثمار فيها على نسبة من الربح الخارج، يقسم بين الشركة والمستثمرين، أما عن تجارة العملات فتجارة العملات صرف، وشرطه عند اتحاد جنس العملتين التساوي والتقابض في المجلس، وعند اختلاف جنس العملتين التقابض فقط، ولا يشترط التساوي، ولا يجوز التأجيل في بيع العملات بعضها ببعض أبدا.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.