2015-08-24 • فتوى رقم 75225
السلام عليكم ورحمة الله
شيخنا الفاضل أرجو منكم الإجابة على سؤالي وهو باختصار كالآتي: ما حكم أن تقوم الزوجة بمداعبه مؤخرة زوجها سواء بالتدليك أو بإدخال الأصبع؟ وإذا كانت الزوجة غير مختونة فما حكم إدخال بظرها في مؤخرة زوجها؟ علما بإن الزوجة حالة خاصة حيث يبلغ طول بظرها أكثر من 10 سنتيمتر، وهذا الأمر يسبب متعة ضرورية للزوجين، وهل يجوز لها الإنزال في مؤخرته؟ وما حكم مص البظر والعضو الذكري؟ وما حكم أن يقوموا بالإنزال في فم كل منهما إن ثبت عدم وجود ضرر طبي؟ وما حكم أن يلبس ملابسها وتلبس هي ملابسه، حيث يقوموا بتبادل الأدوار في كثير من الأحيان؟ وما حكم إزالة شعر الجسم كاملا بالنسبة للزوج؟ وما حكم إطالة شعر العانة بالنسبة للزوجة؟ علما بأن كل ما قد ذكر يتم برضا ورغبة تامة من الزوجين؟ ونحيط فضيلتكم علما بأن المتعة الكاملة لا تتم إلا بذلك، وهذا كله بعد استشارة الطبيب المسلم المختص، وقد أوصى بهذه الأمور للوصول للإشباع التام للزوجين معاً، وأن هذه الأمور لا تتعدى حجرة النوم، ولا تؤثر إطلاقا على قوامة الرجل، ولا يتم فعل المحرم وهو أن يأتيها في دبرها أو حين الحيض والنفاس.
أفيدونا جزاكم الله خيرا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
أما عن المص فلا مانع من ذلك بين الزوجين بدون مبالغة، وبرضا الطرفين، وبشرط طهارة المكان، فإذا خرج المذي أو المني وجب الامتناع لنجاسته، والابتعاد عن ذلك مطلقاً أولى.
وأما عن حلق الشعر فلا مانع من حلق شعر الجسم سوى شعر اللحية والحاجبين بالنسبة للرجل، والحاجبين بالنسبة للمرأة، فلا يجوز حلق ذلك أو نتفه، لأن الأصل في الأشياء الإباحة ما لم يقم دليل على التحريم.
أما عن شعر العانة، فروى أبو هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (خمسٌ من الفطرة: الاستحداد، والختان، وقصّ الشّارب، ونتف الإبط، وتقليم الأظفار) أخرجه البخاري ومسلم.
فمنطقة العانة هي الشعر الذي ينمو فوق قضيب الرجل وفوق فرج المرأة.
ومن السنة حلق العانة (والدبر) كلما ازداد الشعر وطال فيها، ويستحسن ألا يزيد ذلك عن أربعين يوماً، وذلك لما فيه من النظافة المطلوبة شرعاً.
وتبادل الأدوار لا مانع منه، ولا مانع مما جاء في سؤالك سوا ما ذكرت لك،
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.