2015-09-16 • فتوى رقم 75614
السلام عليكم
أبلغ من العمر 23 سنة، قد عملت بأكثر من مكان أثناء دراستي لظروفي المادية الصعبة، فكانت تأتي عليَّ أوقات أضعف فيها وأقوم بسرقة مبالغ بسيطة من المكان الذي أعمل فيه، ولكن لا يعلم صاحب العمل أني أسرقه، ولا يعلم أنه قد سُرق أصلا، والآن قد تبت إلى الله، فهل عليَّ أن أرد هذا المال لأصحابه مع أنهم لا يعلمون أني أسرقهم ولا يعلمون أنهم قد تم سرقتهم أصلا؟ إذا قمت بإخبارهم فقد فضحت نفسي أمامهم، أرجو الرد هل عليَّ أن أرد هذا المال أم أكتفي بالتوبة والرجوع والندم وعم التكرار؟
سلام الله عليكم ورحمته وبركاته.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا يشترط الإفصاح عن السرقة، والإعلان عنها، بل يمكن رد ذلك بأي طريقة مناسبة، ولو عن طريق الهدية، ولا تبرأ الذمة إلا بعد الرد والتوبة.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.