2015-10-14 • فتوى رقم 76037
السلام عليكم
سؤالي يتمحور على غلطة ارتكبتها وأريد التوبة عنها.
قبل فترة وجدت على الإنترنيت موقعا لبيع الملابس والأحذية (صيني)، وهذا الموقع يقوم بإعطائك نقاطا إذا دعوت أصدقاءك للاشتراك معهم عن طريق الإيميل، وبمجرد اشتراك شخص عن طريق دعوتك ستحصل على عشرة نقاط، وعند الوصول إلى مئة نقطة (أي عشر دعوات) ستحصل على اثنين (2) دولار، يمكنك التسوق بها من عندهم، ولكن أنا لم أقم بدعوة أشخاص، بل قمت بفتح عدد كبير من الإيميلات بأسماء مختلفة، وأرسلت لهم الدعوة، ثم قمت بالتسجيل عن طريقهم، فحصلت على مبلغ اشتريت به ملابسا، ولكن بعد فترة تضاربت الأفكار في رأسي، بين أن ما فعلته يسمى ذكاء أو يسمى احتالا، فخفت أن يكون حراما، فدعوت الله أن يبين لي، فإذا كانت حراما دعوت ألا يصلني شيء من مشترياتي (أن يضيعوا مثلا)، أما إذا ما وصلني شيء فدلك يعني أنه حلال، بالأمس وصلتني إحدى مشترياتي، ولكن في داخلي أنا متأكدة ومتيقنة أنه حرام، وأريد التوبة عما فعلت، فكرت في إعادة السلع للموقع، ولكنهم لا يقبلون ذلك.
أرجوكم أفيدوني ماذا أفعل كي أكفر عن ذنبي؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فتلك حيلة محرمة، وخداع وغش، وعليك التوبة من ذلك والتصدق بالملابس إن وصلتك، وأسأل الله لك التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.