2015-11-02 • فتوى رقم 76312
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سؤالي عن تحويل الأموال.
أنا مصري أعمل في الكويت، وأريد تحويل مبلغ إلى مصر، وأمامي طريقتان،
الطريقة الأولى: من خلال شركات الصرافة، حيث أذهب إليهم وأسألهم عن سعر الألف جنيه، الطريقة الأخرى: هناك بعض الأشخاص الذين يحولون الأموال إلى مصر بسعر أرخص بكثير عن الصرافة، إلا أنهم ليسوا شركات، هم أشخاص عاديين، ولكنهم يقومون بهذه الطريقة، فلو أن سعر الألف جنيه مصري في الصرافة ب 38 دينار كويتي مثلا، يكون عندهم هم ب 36 دينار، وهؤلاء الأشخاص أحيانا يقومون بتحويل هذه الأموال عن طريق شراء دولارات أو أي عمله أجنبيه أخرى ويبعثوها إلى مصر، ويتم بيعها في السوق السوداء، أو يقومون ببعض الطرق الأخرى التي لا أدري هل هي شرعية أم غير شرعية، فهل لو قمت بالتحويل مع هؤلاء الأشخاص أتحمل وزرا إن كانوا يقومون ببعض الأعمال الغير شرعية بالتحويل أم إنه لا وزر عليَّ وهم الذين يتحملون الإثم؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإن كان ذلك غير ممنوع في القانون، وكان الصرف يتم بشروطه الشرعية فلا مانع.
وعملية التحويل لعملة أخرى هذه تتضمن صرفاً وحوالة، فأما الصرف فيجب فيه التقابض في المجلس.
ولذلك فإن على الذي يريد أن يرسل مثلاً يورو إلى المغرب (مثلا) أن يستبدل اليورو بالعملة المغربية أولا، وبعد أن يقبضها من الصراف أو البنك، يحولها عن طريقه إلى بلده.
أو أن يحول باليورو ويستلمه المحال إليه باليورو، ثم يصرفه المحال إليه بعد تسلمه له إلى العملة المحلية بالتقابض مع الصراف.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.