2006-10-05 • فتوى رقم 7672
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فضيلة الشيخ: لدي استفسارات بخصوص العقيقة
عند ولادتي أنا وإخوتي وأخواتي لم يقم والداي بعمل العقيقة لنا، وكبرنا، ولما علمنا بذلك قررنا عملها (أي كل أخ يذبح عن نفسه من ماله الخاص).
سمعت أن العقيقة في رمضان أفضل، فهاقد جاء رمضان وقررت ذبحها، أنا (23 عاماً - أنثى)، وأختي (21 عاماً) نريد عمل العقيقة، كل واحدة طبعا شاة من مالها الخاص، سؤالي:
1- هل يجوز أن يكون الذبح عني وعن أختي بنفس اليوم؟ (طبعا مع نية أن هذه الشاة عبارة عن عقيقة لي مثلا، والشاة الثانية عقيقة لأختي).
وأيضا: هل هناك يوم معين علينا أن نذبح فيه؟
2- قرأت كثيرا بخصوص العقيقة لكني بصراحة تشتت ولم أستطع فهم بعض الأمور، فهنا يقولون أن الأم لا يجوز أن تأكل منها، وهناك يكتبون أنه يجوز والخ، فهل لك أن تفيدني وتعطيني التفاصيل عن كيفية ذبح العقيقة، وكيف توزع، وما يجوز وما لا يجوز فيها، وهل يجب أن يكون لها وزن معين؟
3- يظن أبي وأمي أن والديهما لم يعملا العقيقة لهما، (مع العلم أن والديهما متوفيان)، فهل يجوز نحن أبناؤهم أن نقوم بذلك من مالنا أم يجب أن تكون العقيقة من مالهم الخاص؟
وماذا إذا كان والداهما قد ذبحا عنهما، ولكنا قمنا بالذبح مرة أخرى لأننا غير متأكدين من أنهم فعلوا؟
4- هل يجوز أيضا أن يدفع الأخ ثمن عقيقة أخيه أو أخته مثلاً؟ (بسبب أنه لا يملك المال لذلك)، وهل يبقى هذا دينا عليه يجب أن يسدده حتى لو عفى صاحب المال عنه؟
أرجو إفادتي بهذا الخصوص، فأنا بحاجة ماسة أن أحصل على الإجابة قبل انتهاء شهر رمضان.
أعتذر على الإطالة، ولكم الشكر، وجزاكم الله كل الخير.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالعقيقة للمولود سنة عند بعض الفقهاء، ولم يثبت فيها شيء عند فقهاء آخرين.
والذين قالوا بسنيتها بعضهم قال: للذكر اثنتان وللأنثى واحدة، وبعضهم قال: واحدة لكل منهما بالتساوي.
ووقتها: اليوم السابع، أو اليوم الرابع عشر، أو اليوم الحادي والعشرون من الولادة، فإن تأخر أكثر من ذلك لسبب فلا مانع منه.
ولا مانع من أن يؤديها الأخ عن أخيه، أو الأخت عن أختها إن تبرعوا بذلك، ويؤجرون عليه.
ولابأس بأن يستدين المرء ليعق عن نفسه، فعن الإمام أحمد أنه قال: إذا لم يكن مالكاً ما يعقّ فاستقرض أرجو أن يخلف اللّه عليه؛ لأنّه أحيا سنّة رسول اللّه صلى الله عليه وسلم.
ولك أن تذبحي عقيقتك وعقيقة أختك في وقت واحد.
ولكم أن تأكلوا من العقيقة أو أن تهدوا منها أو تتصدقوا على الفقراء.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.