2006-10-06 • فتوى رقم 7776
مالمقصود بالرقيم في سورة الكهف؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فقوله عز وجل في سورة الكهف :{أم حسبت أن أصحاب الكهف والرقيم كانوا من آياتنا عجباً}:
فالكهف: فهو غار في الجبل الذي أوى إليه القوم.
وأما الرقيم ففيه سبعة أقاويل:
أحدها: أنه اسم القرية التي كانوا منها، قاله ابن عباس . الثاني: أنه اسم الجبل، قاله الحسن.
الثالث: أنه اسم الوادي، قاله الضحاك. قال عطية العوفي: هو واد بالشام نحو إبلة وقد روي أن اسم جبل الكهف بناجلوس، واسم الكهف ميرم واسم المدينة أفسوس، واسم الملك وفيانوس.
الرابع: أنه اسم كلبهم. قاله سعيد بن جبير، وقيل هو اسم لكل كهف.
الخامس: أن الرقيم الكتاب الذي كتب فيه شأنهم، قاله مجاهد. ماخوذ من الرقم في الثوب. وقيل كان الكتاب لوحاً من رصاص على باب الكهف، وقيل في خزائن الملوك لعجيب أمرهم.
السادس: الرقيم الدواة بالرومية، قاله أبو صالح.
السابع: أن الرقيم قوم من أهل الشراة كانت حالهم مثل حال أصحاب الكهف، قاله سعيد بن جبير.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.