2016-04-05 • فتوى رقم 78363
السلام عليكم
إذا شك الشخص بإصابته بمرض روحي، وبدا منه ما تسبب في إحراج ومشاكل مهولة مع المحيطين به الغير متفهمين لحقيقة حالته، فهل يبادر بالرقية الشرعية بمعرفة راق ثقة ويُحْرَمُ رحمة الله بأن يكون ممن دخل الجنة بدون حساب ولا سابقة عذاب ممن لا يسترقون، أم يصبر ولله الأمر كله (لم أعد أعرف ما التصرف الصحيح الرقية تداوي مباح، وأخشي إضلال الشيطان بصدي عنها وأعلم أن ما بي بما كسبت يداي).
جزيتم خيرا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعليك بالرقية المباحة، فالرقية الشرعية المباحة تكون بالقرآن الكريم أو بأسماء الله تعالى الحسنى أو بالتسبيح والذكر والدعاء إلى الله تعالى، بشرط الاعتقاد بأن الرقية لا تؤثر بذاتها بل بإذن الله تعالى، والرقية المحرمة تكون بما فيه شرك أو بألفاظ غامضة أو ما أشبه ذلك، ومن الرقية الشرعية قراءة الفاتحة والمعوذات والإخلاص.
وعن جابر رضي الله عنه قال: "نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الرقى، فجاء آل عمرو بن حزم فقالوا: يا رسول الله إنه كانت عندنا رقية نرقي بها من العقرب: فإنك نهيت عن الرقى فعرضوها عليه، فقال: ما أرى بها بأسا، من استطاع منكم أن ينفع أخاه فليفعل" أخرجه مسلم.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.