2016-07-02 • فتوى رقم 79954
السلام عليكم
أنا الآن أبلغ من العمر ٣٣ عامًا، عندما كنت صغيرًا وتحديدًا في المرحلة المتوسطة، وكنت أبلغ من العمر بين ١١ و١٤ أو١٥، لا أعلم تحديدًا لكن يعني بقرب ذلك العمر، كنت غير مدرك لفضل الصلاة والصيام والعبادات وغير محافظ عليهم، كنت مشتركًا بجماعة المقصف أقدم الطعام للطلبة، وكان هناك في صف المدرسة طالب لكن مثل ما تقول زعيم الصف أو زعيم المشاغبين، أي رئيس المشاكل، والكل كان يتحاشى الصدام معه وأنا كنت منهم أي أفضل الانزواء والابتعاد عن المشاكل، لكن عندما علم وعرف أني أعمل مع جماعة المقصف في المدرسة كان يطلب مني كل يوم تقريبًا مبلغًا من المال، مرات دينار ومرات نصف دينار أي مبالغ مختلفة، كنت أسرق حتى طردني الأستاذ من جماعة المقصف وأبعدني عنها بسبب شكه فيَّ، ولله الحمد منَّ الله عليه بالهداية والعقل الرزين، لذلك قبل مدة من الوقت سألت بعض رجال الدين عن إرجاع الحقوق لأصحابها إبراء للذمة فقالو لي:
١- قسم يقول لي: يجب عليك الذهاب للمدرسة وإرجاع لهم المال لأن المدرسة لا زالت قائمة ولو بعد سنين طويلة.
٢- وقسم يقول لي: ليس عليك شيء؛ لأنك كنت مسيرًا وطفلًا أو ناقص عقل ورزانه، ولأن أيضًا الميزانية العامة للمدرسة ذهبت وأتت بعدها ميزانيات متعددة جدًا، لكن قالوا لي: يجب عليك كثرة أعمال الخير من صلاة وصيام وقراءة القرآن وصدقة وأعمال الخير عمومًا.
فما رأيك يا شيخ؟ أنا محتار ومتردد بين الفتوتين، أرجو الحل.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإن كان لتلك الأموال مالك معين وكنت تستطيع الوصول إليه فرد ذلك له بأي طريقة ولو على سبيل الهدية، وإن لم يكن لها مالكا معينا أو لم تستطع الوصول إليه، فيكفيك التبرع بقيمتها للفقراء.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.