2006-10-11 • فتوى رقم 8032
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أولا أريد أن أشكركم على سرعة الرد على الأسئلة المطروحة، فلكم جزيل الشكر، وبارك الله فيكم.
سؤالي في الصلاة: هل يجوز أن أقرأ سورة متأخرة في ترتيبها في القران، ومن ثم سورة سابقة لها؟
أقصد مثلاً: هل يجوز قراءة سورة الناس في الركعة الأولى، ثم الإخلاص في الركعة الثانية، أم يجب الترتيب: الإخلاص في البداية، ثم الناس؟
وإذا كان يجب الترتيب، فإذا قرأت سورة لا أعرف ترتيبها، هل ما قرأت سابقا قبلها أم بعدها، هل آثم على ذلك؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فمذهب الجمهور أنّ القرآن الكريم يستحبّ قراءة سُوَرِهِ في الصلاة مرتّبةً كما هي في المصحف الكريم، وكرهوا للقارئ في الصّلاة وخارج الصّلاة أن ينكّس السّور، كأن يقرأ«أَلَمْ نَشْرَحْ» ثمّ يقرأ «وَالضُّحَى»، فقد سئل عبد اللّه بن مسعود رضي الله عنه عمّن يقرأ القرآن منكوساً؟
قال: ذلك منكوس القلب.
فإن كام يجهل ترتيب السورة وحصل منه التكيس في القراءة بغير قصد فلا شيء عليه إن شاء الله تعالى.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.