2006-10-16 • فتوى رقم 8162
يا شيخ: ما هي الطريقة الصحيحة للقراءة والفهم والحفظ؟
جزاكم الله خيراً.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فينبغي لقارئ القرآن أن يستحضر في نفسه أنه يناجي الله تعالى، ويقرأ على حال من يرى الله تعالى، فإنه إن لم يكن يراه فإن الله تعالى يراه، وينبغي إذا أراد القراءة أن ينظّف فاه بالسّواك وغيره.
فإذا شرع في القراءة فليكن شأنه الخشوع والتدبّر عند القراءة، فهو المقصود والمطلوب، وبه تنشرح الصّدور وتستنير القلوب.
ويطلب أيضاً منك التدبر والتطبيق مع القراءة والحفظ، ونحن مأمورون بذلك، حفظاً وترتيلاً وتدبراً.
أما الحفظ فيفضل لك أن لا تنتقل إلى حفظ جزءٍ أو سورة من القرآن الكريم، قبل أن تتقن الحفظ لما قبلها، وإلا فستضيع الحفظ الجديد والقديم، ويتراكم عليك الحفظ دون تركيز له.
وكل الحفاظ للقرآن الكريم يداومون على تلاوته كل يوم خمسة أجزاء، وإلا ينسون، فلا بد من معاودة التلاوة دائماً.
فلتنظر أنت إلى مقدرتك الذهنية على الحفظ، وإلى تفرغك بعدها للمراجعة لما حفظته، ثم تتصرف بناء على ذلك.
وفقك الله تعالى لحفظ كتابه، وجعلنا وإياك ممن يتدبرون القرآن، وممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.