2016-10-17 • فتوى رقم 81707
السلام عليكم
مشكلتي أني كنت أسرق من أبي المال لمدة سنين، ولم يكن يعلم، وقد توفي قبل سنتين هو وأمي, وقد بكيت وندمت أشد ندم على ما فعلت لأني لم أخبره, وأنا أقطع في صلاتي أصلي صلاة ثم أتركها شهورًا ثم أعود, تابعت من الحياة من ضيق نفس، وأحيانا تأتيني وساوس أني سأدخل النار حتى لو عدت إلى الصلاة، أريد أن تمحى كل سيئاتي، ماذا أفعل؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
عليك تقدير المال الذي سرقته ثم إدخاله في تركة أبيك وتوزيعه على ورثة أبيك، وعليك الالتزام بالصلاة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مبينا أركان الإسلام التي لا بد منها: (بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت لمن استطاع إليه سبيلاً). رواه البخاري ومسلم
كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (بين الرجل وبين الكفر -أو الشرك- ترك الصلاة). أخرجه مسلم وأبو داود والترمذي وصححه، والنسائي، وابن ماجه، وابن حبان، والحاكم وصححه، وابن أبي شيبة.
وقال الرسول صلى الله عليه وسلم: خمس صلوات كتبهن الله على العباد، فمن جاء بهن ولم يضيع منهن شيئاً استخفافاً بحقهن كان له عند الله عهد أن يدخله الجنة، ومن لم يأت بهن فليس له عند الله عهد، إن شاء عذبه، وإن شاء أدخله الجنة). رواه أبو داود والنسائي وابن ماجه ومالك وغيرهم.
قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (أول ما يحاسب عليه العبد الصلاة، فإن صلحت فقد أفلح وأنجح، وإن فسدت فقد خاب وخسر). رواه الترمذي وحسنه، والنسائي، وأبو داود.
عن جندب بن عبد الله رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من صلى صلاة الصبح فهو في ذمة الله، فلا يطلبنكم الله من ذمته بشيء، فإنه من يطلبه من ذمته بشيء يدركه، ثم يكبه على وجهه في نار جهنم). رواه مسلم.
والتائب من الذنب كمن لا ذنب له فلا تيأس من رحمة الله تعالى.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.