2017-03-11 • فتوى رقم 83939
السلام عليكم ورحمه الله
شيخي الفاضل بالنسبة للحديث الذي ينص على السبعة الذين يظلهم في ظله يوم لا ظل إلا ظله، وبالتحديد الصنف الذي دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال: إني أخاف الله. شيخنا الكريم أرجو توضيح المقصود من كلمه (منصب)، وهل الذي دعته امرأة ذات جمال فقط وليس جمالًا ومنصبًا وقال: إني أخاف الله ينطبق عليه الشرط المقصود من ضمن السبعة الذين يظلهم الله؟
وشكرًا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
جاء في شرح رياض الصالحين في ذلك: "المرأة ذات منصب؛ يعني شريفة، ليست دنيئة، ذات جمال، والجمال يدعو النفس إلى التطلع إلى المرأة، والاتصال بها (فقال إني أخاف الله) ؛ ولم يقل ما في شهوة، أو حولنا أناس وأخاف منهم أن يكشفونا، بل قال: إني أخاف الله. فالرجل شاب وفيه شهوة، وأسباب الزنى قائمة، والموانع معدومة، ولكن هناك مانع واحد وهو خوف الله ـ عز وجل ـ فقال: أني أخاف الله، فكان هذا من الذين يظلهم الله في ظله، يوم لا ظل إلا ظله"
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.