2017-03-26 • فتوى رقم 84159
أنا بحاجة إلى وقود باستمرار لعملي، فقررت أن أشتري كمية كبيرة لأعمل أكثر، ولكن ليس لديَّ مال كافٍ، فأخبرت أحد الأشخاص أن لديَّ ألف دولار فقط ويحتاج العمل إلى 3000 دولار وقود، شخص عرض عليَّ أن يعطيني مالًا وأشتري من عنده الوقود لكي يربح، وفي حال خسرت الألف التي أملكها أوقف العمل وأعيد له لكن بدون أي فائدة أو أي ربا، هل هذا يعتبر ربا أن أشتري منه لأنه أكيد يكسب من ربح الوقود؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
إن أقرضك بشرط الشراء منه فذلك محرم، لكن لا مانع من أن يبيعك بالتقسط أو لأجل ويزيد عليك في الثمن، فلا مانع من شراء (أو بيع) شيء بالتقسيط بأكثر من ثمنه نقدا، بشرط تحديد الثمن وتحديد الزمن عند الشراء، وبشرط ألا ينص في العقد على أن المشتري إذا تأخر في سداد بعض الأقساط عن موعدها يضاف إليها فائدة مهما قلت، فإذا وجد هذا الشرط كان ربا محرما، سواء حصل تأخر في الدفع أولا.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.