2006-10-22 • فتوى رقم 8431
بسم الله الرحمن الرحيم
فضيلة الشيخ: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عندى مصنع للكرتون، وأريد أن أشغلة لأن حالتى المادية ضعيفة، وطلبت من أحد الأقارب قرضاً مالياً ووافق، وعرض على أن يقرضنى 150000 جنيه ذهب، وترك لى فرصة سنة كى أرد إليه القرض.
ولكن المعروف أني سأرد له نفس قيمة الذهب في وقت القرض، وأنى عندما أبيعه سوف يقل ثمنه عن السعر الذى اشتريته منه، فهل فى هذا الأمر ربا أو حرمة؟
علما بأنى مدين، وعلي ديون كثيرة، ومطالب بسدادها، وإنى إن لم آخذ القرض منه أو من أي أحد سوف يغلق هذا المكان.
جزاكم الله عنا خير الجزاء.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلك الاقتراض ذهباً من قريبك على أن ترده له كما اقترضه ذهباً بالوزن نفسه، ولك أن ترد نقودا أخرى برضاه ولكن بسعرها يوم السداد لا يوم القرض.
أما إن اقترضت منه نقوداً فليس لك أن تأخذها منه على أن تعيدها له بسعر الذهب يوم السداد، وإنما الواجب عليك أن ترد مثل النقود نفسها بمقدار ما أخذت فقط، أو نقودا أخرى بسعرها يوم السداد، وبرضاه ايضا.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.