2006-10-30 • فتوى رقم 8572
السلام عليكم
ورثت عن والدي أموالاً، وأردت أن أفتح محلاً تجاريًّا، ولكني لا أفقه في التجارة شيئا، وأصدقائي كذلك مثلي، بينما لدي صديق واحد مسيحي (قبطي)، وهو الوحيد الذي لديه خبرة في التجارة، ولكن ليس لديه ما يشارك به من أموال، وشاركته بأموالي وهو بمجهوده وعمله، وتم المشروع.
السؤال: هل ما فعلته من مشاركة مسيحي حرام، أم حلال، أم مكروه؟
حيث كل من يعرف ذلك ينصحني بترك الشراكة؛ لأنه مسيحي، وبعض الأقارب أيضاً نصحوني بذلك، مع العلم بأنه يعمل بالمعاملات الشرعية والتقسيط الشرعي الخاصة بي، وصديقي أيضا، ولا يريد مني غير المحبة والعمل الجاد، ولا نتدخل في ديانة بعضنا.
آسف للتطويل، وأرجو الإفادة.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلك مشاركة النصراني، ولكن عليك أن لا يخلو النصراني بالمال دونك، ولا يكون هو الذي يلي المال، لأنه قد يعمل بالربا.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.