2006-11-08 • فتوى رقم 8743
أريد أن أعرف حكم تربية الكلاب؛ من أجل إنتاج سلالات جيدة للحراسة وبيعها، هل حرام أم حلال؟
وأريد أن أعرف: كيف التخلص من نجاسة الكلب من اليد والملابس، هل يجب غسلها بالتراب، ولا يكفي غسلهم بالماء والصابون؟
وهل لو لمست الكلب بيدي، وبعد ذلك مثلا فتحت الباب أو أمسكت بالجوال يصبح الجوال نجساً، أم ماذا؟
ولو أصبح نجساً كيف أرفع عنه النجاسة؟
وبالنسبه للملابس، مثلاً لو تعرضت للعاب الكلب أصبحت نحسة، فلو جفت هل تبقى غير نجسة أم يجب غسلها بالماء والصابون؟
وهل يوجد عدد مرات معينة للغسل في الماء والصابون، وعند نجاسة يدي أو ملابسي: هل تصح الصلاة بمجرد غسل يدي وتغيير الملابس والوضوء، أم يجب الاستحمام؟
وشكراً.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فقد اتّفق الفقهاء في الجملة على جواز استخدام الكلب للحراسة، لحديث أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :«من اتّخذ كلبا إلاّ كلب ماشية أو صيد أو زرع انتقص من أجره كلّ يوم قيراط » رواه مسلم، والحراسة مثله فتقاس عليه.
والكلب لعابه من النجاسات المغلظة، فلعابه نجس كالبول، فإذا أصاب بدنك أو ثوبك شيء منه وجب عليك غسله بالماء مرة واحدة، ولا يكفي المسح.
وتطهر بذلك عند كثير من الفقهاء، ولا حاجة لسبع مرات ولا للتراب.
لكن لا ينتقض الوضوء بلمسه، بل يكفي التطهر بالغسل بالماء إذا مس لعابه كما ذكرنا.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.