2006-11-08 • فتوى رقم 8756
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شيخنا الفاضل: سألني أحد الإخوة قائلاً: إن الله لا يجيب من دعاه بإثم أو قطيعة رحم، قلت: نعم، قال:(فكيف الأب يدعو على ابنه فيجيب الله له دعاءه؟) قلت له: إن كان الابن عاقاً فإن الله سيستجيب؛ قال تعالى:(لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم) قال: لا، هناك ابن بار بوالديه، دعا عليه أبوه فحلت عليه الدعوة.
فما ردكم وتوجيهكم للسائل؟
جزاكم الله الخير العظيم.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فقد أخرج ابن ماجه في السنن برقم(3862)عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(ثلاث دعوات يستجاب لهن لا شك فيهن؛ دعوة المظلوم، ودعوة المسافر، ودعوة الوالد لولده).
وقد جعل ذلك الله تعالى لما يتوفر من شفقة الأب على أولاده في العادة، فيدعو لهم في الخير كلما بروه، فيصيبهم من بركة الدعوة، ولا يدعو عليهم إلا عند شدة عقوق ولده وإيذائه له، وجعل الله في ذلك ردعاً للأبناء من أن يعصوا أباهم.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.