2006-11-10 • فتوى رقم 8782
ما حكم تداول العملات الأجنبية عن طريق الإنترنت، وعن طريق المارجن؟
والمارجن: هو أن البنك يقدم للعملاء قرضا سريعا يعادل 100 ضعف، في كل مرة يفتح العميل صفقة شراء أو بيع، وذلك بدون فوائد ربوية؛ والمقصود منها الحصول على فروقات سعر الصرف بأعلى قدر ممكن، لكي يتحقق الربح العالي للمستخد.
مثال: إذا قمت بفتح صفقة شراء عملة اليورو مقابل الدولار، واشتريت بمبلغ 1000دولار، فإن البنك أوتوماتيكياًً يقرضك بدون فوائد ربوية مبلغ 100.000 ألف دولار، ولو ارتفع المؤشر إلى 10 نقاط (وهذا سهل جدا خلال دقائق من شرائك للعملة)، ومن ثم أغلقت عملة الشراء، فهنا قد حققت ربح 100 دولار فوراً، وتضاف في حسابك مباشرة، ويعاد القرض للبنك أوتوماتيكياً، وسوف تحصل على هذا الربح عند إقفال الصفقة، وعادةً ما تكون دقائق إلى ساعة حسب الوقت المناسب لدخولك للسوق العالمي.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالتعامل بما يسمى (المارجن) هو في حقيقته قرض جر نفعا، وهو محرم، بالإضافة إلى أن الصرف نفسه (تبدبل العملات ببعضها في سوق المال) غير صحيح، لعدم التقابض في المجلس.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.