2006-12-03 • فتوى رقم 9241
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
من المسلمين من سيدخل الجنة بلا حساب ولا عقاب، وهم من لا يتطيرون ولا يكتوون ولا يسترقون.
1- في حالة إذا شعر الإنسان أنه محسود، هل إن رقى نفسه بنفسه يضيع له هذا الأجر الثمين؟
2- أم يضيع الأجر في حالة طلب الرقية من شيخ يقرأ القرآن، أم في الحالتين معاً؟
جزاكم الله خيراً.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعن عبد الله بن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم أنّه قال:(عرضت علي الأمم، فرأيت النبي ومعه الرهط، والنبي ومعه الرجل والرجلان، والنبي وليس معه أحد. إذ رُفع لي سواد عظيم, فظننت أنهم أمتي, فقيل لي: هذا موسى وقومه، فنظرت فإذا سواد عظيم, فقيل لي: هذه أمتك، ومعهم سبعون ألفاً يدخلون الجنة بغير حساب ولاعذاب، ثم نهض فدخل منزله، فخاض الناس في أولئك؛ فقال بعضهم: فلعلهم الذين صحبوا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال بعضهم: فلعلهم الذين ولدوا في الإسلام, فلم يشركوا بالله شيئا, وذكروا أشياء، فخرج رسول الله فأخبروه. فقال:(هم الذين لا يسترقون ولا يكتوون ولا يتطيرون، وعلى ربهم يتوكلون). فقام عكاشة بن محصن فقال: ادع الله أن يجعلني منهم، فقال:(أنت منهم), ثم قام رجل أخر فقال: ادع الله أن يجعلني منهم، فقال:(سبقك بها عكاشة). أخرجه البخاري ومسلم ،واللفظ له.
والمقصود بـ(لا يسترقون) أي لا يطلبون من أحد أن يرقيهم بالرقا المحرمة التي كانت في الجاهلية، وليس الرقيا بالقرآن الكريم.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.