2006-12-11 • فتوى رقم 9371
ماذا أفعل؟
زوجتي مسحورة، وتعاني منذ ستة أشهر، ويوجد فيها سحر أسود، والغرض منه التفريق، وتطورت الأمور إلى أبعد الحدود.
بغض النظر عن التفاصيل وصلت الأمور إلى أن أهل زوجتي يتهمون أهلي بالسحر، وهذا اتهام خطير جداً، وتشاجرت مع أهلي وعرفت وأيقنت أنهم ليسوا هم، وأصلحت الوضع معهم.
ومن ثم قالوا أهلي: إننا سوف نذهب ونتقدم بشكوى للمحكمة الشرعية حتى يأخذ الحق مجراه، ومنعتهم بالقوة من هذا الشيئ.
وقال لي أحد المشايخ والعلماء: إن هذا الساحر يريد التفريق بينك وبين أهلك عن طريق زوجتك، وليس الغرض من السحر التفريق بينك وبين زوجتك فقط، وقام أحد من أهل زوجتي واتصل على أهلي وهددهم بالقتل إن لم يبطل هذا السحر، ورددت عليه أنا وأوقفته عند حده، وقام أهلي بمكالمة أخي زوجتي الكبير العاقل بما جرى، وقال: سوف أحل الموضوع.
وهنا أخذت مني زوجتي موقفا عدائيا كبيرا، مع العلم أنه لا ذنب لي ولا أعلم من المتسبب.
وأنا الآن في موقف لا أحسد عليه، وأعرف أن هذا ابتلاء من الله عز وجل، والحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه.
أرشدوني: ماذا أفعل؟
جزاكم الله خير الجزاء.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فأغلب ظني أن ما تشعرون به هو وهم، وليس له أساس من السحر أو غيره، ولا يجوز إلقاء التهم جزافاً بين الطرفين.
ثم إن كان هناك سحر فأفضل شيء هو أن يعالج السحر بالقرآن، فكل القرآن فيه شفاء إن شاء الله تعالى من كل الأمراض ومنها السحر، وبخاصة الفاتحة والإخلاص والمعوذتين وآية الكرسي وسورة البقرة، مع الدعاء بالشفاء.
وأتمنى لك التوفيق للإصلاح بين العائلتين، وأن يفرج الله عنكم ما أنتم فيه.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.