2006-12-14 • فتوى رقم 9428
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شيخنا الفاضل: كيف أجمع بين قوله صلى الله عليه وسلم (يضحك الله إلى رجلين يقتل أحدهماالآخر، كلاهما يدخل الجنة، فقالوا: كيف يارسول الله؟ قال: يقاتل هذا في سبيل الله فيستشهد، ثم يتوب الله على القاتل فيسلم، فيقاتل في سبيل الله فيستشهد).
وقوله صلى الله عليه وسلم:(أبى الله أن يجعل لقاتل المؤمن توبة).
جزاكم الله الخير العظيم.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فقد أخرج البخاري ومسلم عن أبي هريرة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:(يضحك الله إلى رجلين يقتل أحدهما الآخر كلاهما يدخل الجنة) فقالوا: كيف يا رسول الله؟ قال:(يقاتل هذا في سبيل الله عز وجل فيستشهد، ثم يتوب الله على القاتل فيسلم، فيقاتل في سبيل الله عز وجل فيستشهد).
أما القول الثاني الذي ذكرته فلم أره حديثاً.
وفي الحديث الأول الظاهر منه أن القاتل الأول كان كافرا، ثم هداه الله للإسلام فأسلم، والإسلام يجب ما كان قبله.
ولكن لا مانع أن يكون مسلما لعموم قوله:(ثم يتوب الله على القاتل) كما لو قتل مسلم مسلما عمدا بلا شبهة، ثم تاب القاتل واستشهد في سبيل الله عز وجل، فيغفر الله تعالى له، قال الله تعالى:{إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ}[النساء:48].
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.