2006-12-20 • فتوى رقم 9565
ما الفرق بين البنك الإسلامى والبنك العادي؟
وإذا أودعت مالاً فى بنك إسلامى، وكان عليه فائدة، فهل هذه الفائدة حلال؟
جزاكم الله خيراً.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالتعامل مع البنوك الإسلامية والربح عن طريقها حلال إن شاء الله تعالى مادام البنك إسلامي وعليه هيئة رقابة شرعية من علماء أمناء، وذلك لأن ربحها من البيوع، وقد قال تعالى: (وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبا)(البقرة: من الآية275).
أما البنزك العادية فلا يجوز لهاالبيع ولا الشراء، ولكن الاقراض والاقتراض فقط، وأخذ القرض منها بفائدة حرام، للنهي عن ذلك بقوله تعالى: (وَأَحَلَّ اللّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا)[البقرة: 275]، والربا من أشد المحرمات عند الله تعالى، قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَذَرُواْ مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ}[البقرة: 278]، ولا يباح الربا إلا لضرورة، وهي خشية الهلاك بدونه، وعدم وجود طريق آخر لدفع الهلاك.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.