2006-12-25 • فتوى رقم 9652
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما معنى إسباغ الوضوء على المكاره؟
هل يعني أن يجاهد المريض نفسه للوضوء، أم أن يتوضأ في ماء بارد في البرد، أو غير ذلك؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فقد أخرج مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدرجات؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخطا إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة، فذلكم الرباط).
فـ (إسباغ الوضوء): أي إتمامه وإكماله باستيعاب المحل بالغسل، وتطويل الغرة، وتكرار الغسل ثلاثاً.
و(على المكاره): جمع مَكره بفتح الميم؛ ما يكرهه شخص ويشق عليه. والكره بالضم والفتح المشقة؛ أي يتوضأ مع برد شديد وعلل يتأذى معها بمس الماء، ومع إعوازه والحاجة إلى طلبه، والسعي في تحصيله، وابتياعه بالثمن الغالي، ونحوها مما يشق، ولا يعني أن يتقصد تلك المشقات، ولكن يؤجر علبها إذا فرضت عليه فرضا.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.