2007-01-04 • فتوى رقم 9809
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف حالكم سيدي الكريم؟
أريد أن أسأل عن حكم التكبير في أول خطبة العيد، مع أني قرأت أن الحديث الوحيد في هذا الخصوص هو حديث مقطوع عن تابعي، وهو عبيدالله بن عبدالله بن عتبة، وهو حديث ضعيف رغم ذلك.
ويقول ابن القيم رحمه الله : إنه وإن صح الحديث فلا يعتد به، لأنه لا تثبت السنة بقول تابعي.
مع أن الشيء الغريب أن جميع من رأيت من العلماء يكبرون في بداية خطبة العيد.
وجزاكم الله عنا كل خير.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فيسن عند جمهور الفقهاء أن تستفتح الخطبة الأولى بعد صلاة العيد بتسع تكبيرات نسقاً، والثانية بسبع تكبيرات نسقاً، لما روى سعيد عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة قال: يكبر الإمام يوم العيد قبل أن يخطب تسع تكبيرات، وفي الثانية سبع تكبيرات.
وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة هو أحد فقهاء المدينة السبعة، المشهود لهم بالعلم، فقد أخرج له الجماعة، قال عنه الحافظ ابن حجر: ثقة فقيه ثبت.
وقوله هذا مما لا يدرك بالرأي، فلا يقوله إلا عن سماع منه، ثم إن عمل أهل المدينة حجة عند أكثر الفقهاء فيما لم يثبت فيه نهي.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.