2007-01-06 • فتوى رقم 9860
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
أنا تاجر، ومن قبل كان علي غدرات لبعض الزبائن، وكذلك الموردين، منهم من أعرفهم ومنهم من لا أعرفهم، ومنهم من لا أستطيع أن أرد له مظالمه حتى لا يكرهنى الناس، فهل لي أن أردها لهم عن طريق صدقة جارية لهم، كبناء مسجد وأوهب لهم جميعا هذا العمل؟
دلونى يا أهل العلم، أعزكم الله.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعليك أن تبذل وسعك في التعرف على الشخص الذي أدانك، فإن عرفت مكانه فلا تبرأ ذمتك إلا بدفع دينه إليه، ولو كان ذلك عن طريق الهدية له أو الصدقة عليه.
فإن لم تعرفه فعليك ضمان مبلغ الدين له إن عرفته مستقبلاً، ولو بعد زمن، فإذا حضرتك الوفاة فعليك أن توصي ورثتك به، ولا تكلف فوق ذلك، ولو تصدقت به على الفقراء، ثم ضمنته لصاحبه إن ظهر، فهو أحسن.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.