2007-01-09 • فتوى رقم 9918
جدتي كبيرة بالعمر، كانت تصلي، وعلمتني أصلي، ولكن منذ سبع سنين تقريبا مرضت مرضا قويا، وجلست، وكانت تقوم لقضاء حاجتها فقط وترجع إلى مكانها، ونحن لا نتأكد من الطهارة، لأنها تجلس على كرسي عند قضاء الحاجة، وهي منذ ذلك الوقت لم تعد تصلي، والآن جلست ولم تستطع القيام أبداً، ولم تعد تميز الليل من النهار، فهل علي أن أفعل شيئا لها ليغفر الله لها ذنوبها؟
أرجو إفادتي فضيلة الشيخ، ولك الأجر والثواب.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالصلاة لا تسقط عن الإنسان بحال من الأحوال، مادام قادراً على أدائها.
على أن القيام في الصلاة فرض على مستطيعه في الصلوات الخمس المكتوبات، وأما من لم يستطعه فلا يشترط في حقه القيام لصحة الصلاة، فإن استطاع جالساً فله ذلك، أو على ركبتيه، أو مستلقياً أو مضطجعاً، فله ذلك، على حسب طاقته، وصلاته صحيحة بإذن الله تعالى ولا إعادة عليه.
وكذلك الوضوء -وهو الطهارة من الحدث الأصغر- شرط في صحة الصلاة، وتبطل الصلاة بتركه من دون عذر، ومن الأعذار فقد الماء أو العجز عن استعماله لنحو مرض.
أما عند العذر فيجب التيمم بالتراب أو الحجر الطبيعي بدلا منه، فإذا تعذر ذلك كله لمرض شديد مثلا فلا بأس بالصلاة من غير وضوء ولا تيمم للضرورة.
ودورك الأن أن تنصحي جدتك بالصلاة، وتعينيها عليها، وتذكريها بها بلطف وحكمة، وتعلميها أن عليها قضاء ما فاتها من صلوات، ولا تبرأ منها إلا بقضائها، فإذا لم تعد تعي هذه المعاني فلا شيء عليها إن شاء الله تعالى.
وأتمنى لك التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.